عمون - وسائل الإعلام لها تأثير كبير على الشباب، ويمكن أن يكون لهذا التأثير العديد من الجوانب الإيجابية والسلبية إليك بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند النظر إلى تأثير وسائل الإعلام على الشباب:
حسب ما هو دارج ومؤرخ فإن القرن الخامس عشر شهد انطلاق ثورة الطباعة الصحفية، والبدء بطباعة الجرائد والكتب بشكل كبير، لكن دون استخدام مفهوم الصحافة والإعلام الذي بدأ العمل به في أوائل القرن العشرين، وبشكل معاصر اشتمل على وسائل سمعية ومرئية باعتبارها وسائل أكثر تقدماً أسهمت في تقديم محتويات ترفيهية ومعلوماتية بفضل التكنولوجيا التي ساعدت في النمو الكبير الذي طرأ على قطاع الصحافة والإعلام. المراجع
والاندماج في المدرسة ومجتمعات اللعب وخلافها، كما يتزود بالعادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية التي ترسم شخصيته وطبيعته وتحدد مفاهيمه وقدراته.
تعتبر شاشة التلفاز نافذة مطلة على آلاف المشاهد التي يتخللها أعمال عنف، وصور للقتل، والاغتصاب وغيرها من الجرائم، وحسب دراسات متخصصة فإنّ مشاهدة الطفل لمثل تلك الأعمال يُسهم في زيادة سلوكه العدواني، وزيادة حالات الانتحار.[١]
تُعرف وسائل الإعلام بأنها جميع الأدوات التي تربط الأفراد مباشرةً بقضايا المجتمع،[٤] وتعدد أنواع وسائل الإعلام في العالم ومن أبرزها الصُّحف والنشرات الإخباريّة التي تُذاع من خلال شبكة الإنترنت، والتلفاز، والمذياع، ووسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها، والبريد الإلكتروني، والمدونات،ويُشار إلى أنّ منظمة اليونسكو تُعزّز دور الصحفيين والناشطين في المجتمعات وتُساهم في الدفاع عنهم وحمايتهم.[٢]
يؤثّر الإعلام بوسائله المتعددة في أفكار الإنسان وقيمه واخلاقه وتصرفاته أيضًا، فلهذه الوسائل الإعلامية قدرة سحريّة على التأثير في اللاوعي لدى الناس وزرع الأفكار التي تطرحها في سلوكياتهم اليومية والحياتية، كما انّها تغير وجهة نظرهم في العالم الذي حولهم، وقد تقوم بعملية استبدال كامل للقيم، وزرع قيم أخرى بدلًا منها، من خلال تكوين صور نمطية وذهنية حول الكثير من الموضوعات، ولا شكّ انّ الهدف الأساسي من هذه القدرة في التأثير هو البناء والإصلاح والمساهمة في غرسالقيم الأخلاقية الحسنة، ولكن قد يكون لها التأثير العكسي أحيانًا فتسبب آثارًا مدمرة للمنظومة القيمية في المجتمع، وهذا يحدث عندما تختار وسائل الإعلام نماذج تريد للناس أن تتخذ منها قدوة يحتذى بها، وأكثر فئات المجتمع تأثرًا بهذه القدوات هم الشباب الذي هم في سن المراهقة، فمن السهل التحكم بهم وتغيير قيمهم من خلال طرحها في تصرفات هذه البطل القدوة، فتنشأ ظاهرة التقليد الأعمى من دون التمييز بين القيم الصحيحة والسليمة وبين الاختيارات الخاطئة والأفعال المشينة، ويختلط المرفوض بالمقبول سواء أكان دينيًا أو مجتمعيًا، فقد تصبح السلوكيات والقيم الخاطئة مقبولة ومنتشرة في نور المجتمع، وهذا دليل على الأثر الرهيب التي قد تتركه وسائل الإعلام في القيم الأخلاقية في أي مجتمع.[٢]
التعامل مع المراهقين / تأثير وسائل الإعلام على الشباب
يمكن أن يتغير السلوك البشري بتغير الموقف أو الاتجاه أو نتيجة تغيير معرفي أو من خلال التنشئة الاجتماعية طويلة المدى وقد يكون تغيير السلوك بشكل وقتي مثل تغيير السلوك الشرائي وذلك بإقبال على سلعة معينة أو ألوان معينة أو أشكال ونوعيات من الملابس لذلك فللإعلام دور في تغيير السلوك سواء بالزيادة أو النقصان وإحداث تغيير في البيئة المحيطة والمحتوى والوسيلة.
وأشار برينشتاين إلى أن مشاركة الوالدين مهمة، حيث أعرب الشباب عن أسفهم لأن أهلهم سمحوا لهم باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في سن مبكرة، متمنين أن يتمكنوا من العودة بالزمن وإخبارهم بعدم الاستسلام لمطالبهم.
إن ما يصدر عن برامج إعلامية عامة وبرامج تلفازية خاصة والمتأثر بالفكر والقيم الغربية لا يتفق غالباً مع التصور الإسلامي الأصيلº مما يهدد ثقافة الأمة، وقد ظهر ذلك جلياً في واقع الشباب المسلم، فقد تنكر بعضهم لأصالتهم وأعرافهم، وانساقوا وراء القيم ومظاهر السلوك التي تدعو إليها هذه البرامج، سواء من حيث الفكر والثقافة، أو من حيث المظهر في الملبس والتعامل والممارسات اليوميةº مما أوجد الكثير من المظاهر السالبة التي تشمل قطاعات من المجتمع.
إن نسبة البرامج المستوردة للتلفاز في كثير من البلاد العربية والإسلامية تعتبر نسبة لا يستهان بها، سواء كانت مستوردة فكراً أو إنتاجاً أو اتجاهاً، وتعظم هذه النسبة في مجال الفنون والآداب والدراما في الوقت الذي نلتمس فيه ضعف الإنتاج المحلي بالنسبة لغيره من إنتاج العالم الغربيº مما أعطى ذلك لقيم الغرب مجالاً أرحب في كثير من إنتاجه الموجه للعالم الإسلامي من خلال الدراما المتأثرة بالفكر الغربي، لتحمل قيماً وتصورات عن الحياة والسلوك تتعارض في كثير منها مع قيم وسلوك الهدى الإسلامي.
مواضيع ذات صلة بـ : أثر الإعلام على الشباب دور وسائل الإعلام في التنشئة الاجتماعية
و/ ضعف العلاقات مع الجماعات الأولية: الأسرة، المدرسة، الدولة، لانعزال وحصر المشاهد مع واقع جديد، بما يضعف فرص التعامل الاجتماعي والأسري.
لأن وسائل الإعلام والاتصال تضطلع بدور بالغ الأهمية على مختلف المستويات؛ النظرية والتطبيقية وعلى نطاق واسع في إيصال معطيات الفكر والمعرفة إلى الناس، بلغة وأدوات أكثر نفاذاً وفاعلية في تشكيل فكر المجتمع ووجدانه، وما الاهتمام العالمي بوسائل الإعلام والاتصال صناعة وإنتاجاً وتسويقاً ومتابعة...إلا دليلاً بسيطاً على ما له من أهمية كبرى في التوجيه والتأثير في حياة الأفراد سلباً وإيجاباً الكلمات المفتاحية وسائل الإعلام، الثقافة، القيم، المجتمع مقالات مماثلة
Comments on “An Unbiased View of تأثير وسائل الإعلام على الشباب”